منتديات أحلامى غير
اروع قصة وداعا ياغوليساري Welcome2
أهَلا..بَڪي...أتمنى أنْ تَقضي أججَمل..الأوقَـآإأإت..معَنـآإأإ....
مَلححُوظـﮧَ..:إأذا لآتُرِيدي المُششَـإآأإرڪﮧَ..{فَلا تُسسَجلي..}..
تَحَيَـآتَنـآإأ..:إأإدآرـﮧَ المُنتدى..~
منتديات أحلامى غير
اروع قصة وداعا ياغوليساري Welcome2
أهَلا..بَڪي...أتمنى أنْ تَقضي أججَمل..الأوقَـآإأإت..معَنـآإأإ....
مَلححُوظـﮧَ..:إأذا لآتُرِيدي المُششَـإآأإرڪﮧَ..{فَلا تُسسَجلي..}..
تَحَيَـآتَنـآإأ..:إأإدآرـﮧَ المُنتدى..~
منتديات أحلامى غير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أحلامى غير

ஐ مڪآن الإبدآع و التميز ஐ حلـم كل فتآﮧَ عربيـﮧَ ஐ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلالتسجيـلدخول

 

 اروع قصة وداعا ياغوليساري

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك

هل اعجبكم الموضوع
الرد بسرعة
اروع قصة وداعا ياغوليساري Vote_rcap0%اروع قصة وداعا ياغوليساري Vote_lcap
 0% [ 0 ]
الرد بصراحة
اروع قصة وداعا ياغوليساري Vote_rcap0%اروع قصة وداعا ياغوليساري Vote_lcap
 0% [ 0 ]
مجموع عدد الأصوات : 0
 

كاتب الموضوعرسالة
مغرورة بس قمورة

العضوة الذهبية


العضوة الذهبية
مغرورة بس قمورة


اروع قصة وداعا ياغوليساري Pic-2ac7daacb1
احترام القوانين 100%
عدد المساهمات 523
نقاط 5980
السٌّمعَة 0
اروع قصة وداعا ياغوليساري Pic-8e3e07bfc4
كيف تعرفت على المنتدى المديرة
الجنس انثى العمر 28
علم دولتى سوريا
اروع قصة وداعا ياغوليساري Pic-6e131f4f1c
أوسمـﮧ : اروع قصة وداعا ياغوليساري Pic-a87db57bcc
أوسمـﮧ للمسابقآت : اروع قصة وداعا ياغوليساري Pic-a87db57bcc


اروع قصة وداعا ياغوليساري Empty
مُساهمةموضوع: اروع قصة وداعا ياغوليساري   اروع قصة وداعا ياغوليساري I_icon_minitimeالخميس يوليو 15, 2010 8:02 pm



" وداعاً يا غولساري "



القصة السادسة التي نشرها الكاتب القيرغيزي المشهور جنكيز آيتمانوف في عام (1966) فأثارت ضجة عالية وجدلاً واسع النطاق انداح على امتداد الوطن السوفييتي كله آنذاك، إذ إن الكاتب عالج فيها مسائل اجتماعية واقتصادية ملحة قلما كان الأدب السوفييتي يتناولها بكل هذا الصدق والعمق، وقوّم ظواهر عامة وخاصة من الناحية الأخلاقية والسلوكية على نحو يتجاوز التقويم السياسي والاجتماعي والاقتصادي المتعارف عليه رسمياً؛ وغاص إلى أغوار النفس الإنسانية ليعبر عما يعتمل فيها في لحظات مصيرية من الحياة، وأضاء مجاهل نفس أخرى تنتمي إلى عالم الحيوان ولكنها تتقارب مع النفس البشرية إلى حد التفاهم المتبادل والتعاطف الواعي والوفاء الصادق.‏

لقد أراد جنكيز آيتماتوف أن يصور في هذه الرواية ملحمة الشعب القرغيزي الذي يعيش على ذل الخبز ، أمام البيروقراطية المغتصبة ، وأمام التغطرس الروسي ، وأراد أن يجلو الأسطورة الشعبية بكل تفاصيلها راسما حياة هذه الشخصيات المهمشة ، والمقصية ، من الفلاحين السكيرين ، والجوعى ، والنساء الأميات ، والعمال الفطريين ، والأقنان الزراعيين ، بتعبير شعري جميل ، وبرواية محكية بأبسط العبارات على لسان فلاح قرغيزي.

تاناباي باكاسوف: الحداد، والمقاتل في الجيش الأحمر إبان الحرب، وراعي قطيع الخيل ثم قطعان الماشية في الكولخوز في زمن السلم، العقائدي الذي يدفعه إخلاصه لمبادئه إلى تحدي رؤسائه وأصدقائه وأقاربه ويجعله يصر على الدفاع عن الحقيقة التي يؤمن بها أياً كانت العواقب. هذا المقاتل الشجاع والمناضل الصلب قلما تجود عليه الحياة بلحظات سعادة ساطعة تبلغ روحه فيها أعلى قمم النشوة، كتلك اللحظة التي تذوق فيها لذة النصر على العدو في الحرب، ولذة الشعور بأن العدل في الحكم بدأ يأخذ مجراه في حياة الوطن. وكأنما القدر وجد أن الحياة قد ضنّت بإسعاد هذا الإنسان النبيل بالقدر الذي يستحقه فجاد عليه بصداقة مخلوق يسعده ويجعله ينعم بلذة الوفاء والإيثار والتسامح والانسجام الروحي، وذلك عندما جمع بينه وبين غولساري: ذاك المهر الأشقر الذي يتولى تاناباي تربيته عندما يوكلون إليه مهمة رعاية قطيع الخيول في كولخوز قريته. وقد أطلقوا على المهر هذا اللقب للونه الذي يشبه لون "غولساري" أي زهرة الحوذان الصفراء الذهبية، وقد شغف تاناباي بعدو غولساري الإيقاعي المنتظم الذي يجعله يبدو وكأنه يطير طيراناً منذ أن شاهده أول مرة، ويعيد وصف ذاك اللقاء إلى الذاكرة وصف اللقاء الأول بين عنترة العبسي وجواده الأبجر عندما شاهده يعدو بفارسه، فسلبه لبه وأنساه كل شيء حتى شوقه لعبلة، فعرض على صاحبه أن يلبي أي طلب يطلبه منه حتى ولو كان ثمن ذلك حياته نفسها في سبيل التخلي له عن الأبجر، وكما يدخل الأبجر التاريخ من بوابة الأدب الخالد والسيرة الشعبية عندما يصبح جواد عنترة، كذلك يصبح غولساري شخصية فنية لها أبعادها وسماتها المتفردة عندما يقرن الكاتب مصيرها بمصير شخصية تاناباي فتكتسب صفة اجتماعية ويصبح لمصيرها مغزىً رمزي له أبعاده الإنسانية. وفي الحق لو ظل الأبجر حصاناً وحشياً سارحاً في البراري لا يضاهيه في قوته وسطوته وجماله حصان آخر لظلت قيمته الجمالية محصورة ضمن حدود الجمال الطبيعي، كجمال الكثبان والواحات والجبال والأنهار والحيوانات البرية الأخرى، ولكن عندما أصبح جواد عنترة بالذات اكتسبت سماته الجمالية المتفوقة قيمة اجتماعية وإنسانية، وبقدر ماكان عنترة فارساً متميزاً ومتفوقاً بشجاعته وقوته ومروءته كانت سمات الأبجر الجمالية تتجلى على نحو يوازي تجلي الجمال المعنوي الذي يتحلى به فارسه.‏

ولكن آيتماتوف لا يقتصر في تبيان جماليات الحصان الطبيعية والاجتماعية على نظرة صاحبه والآخرين إليه، ولا يصوره في الرواية على أنه شخصية ثانوية تساعد على الكشف عن طباع الآخرين وسبر أغوار نفسياتهم، بل يجعله شخصية رئيسة لها نظرتها إلى العالم ولها طريقتها الخاصة، "الحصانية" في إدراك ما حولها وتفسيره، ولها ذاكرتها التي تسترجع الماضي فندركه نحن من خلالها، ونتفاعل مع هذه الذكريات على التوازي مع تفاعلنا مع ذكريات تاناباي، الشخصية الرئيسة الأخرى في القصة.‏

ويختار الكاتب في سرده حبكة تبدأ من نهاية الأحدوثة ثم تعود إلى بدايتها، ويمضي السرد مناوباً بين الحاضر المقترب بخطىً حثيثة من النهاية والماضي السائر نحوها رويداً رويداً، فيكتسب عرض الأحدوثة وفق هذه الحبكة مزايا، تجمع بين التشويق والإثارة وإغناء المضمون وتعميق الفكرة.‏

غولساري الهرم الذي يجر عربة صاحبه تاناباي الشيخ في طريق جبلية متجهاً به إلى قريته يستحضر في ذاكرته وهو على شفا الاحتضار أيام طفولته وشبابه المليئة بلحظات النشوة والألم والحب والكره والانتصار الذي لابديل منه. ثم تأتي الأيام الرمادية القاتمة التي غُلب فيها على أمره بعد أن انتزعوه من فارسه وراعيه، ثم سلبوه فحولته ليجعلوا منه مطية لمسؤولين متسلطين همهم الأكبر هو التباهي بالمظاهر، وأخيراً حكموا عليه في كهولته بأن يصبح حصان عربة، ولم يبق له من يرعاه سوى صديق صباه الوفي الشيخ تاناباي.‏

إنه يتذكر الآن بأسى أيام طفولته عندما كان العالم كله: الشمس والأرض والجبال والسماء تمتزج جميعاً في جرعة من الحليب الحلو المسكر الذي يجود به عليه بسخاء ضرع أمه العفراء. وتتجلى خصوصية التناول الفني هنا في أن الكاتب يصف لنا المرئيات والأحداث كما كان يدركها غولساري نفسه: فقد كانت الشمس تصهل وتقفز وتتواثب في الجبال، وكان هو ينطلق في إثرها عبر النهر، عبر المرج، عبر الشجيرات، ويرى في أثناء ذلك أن القطعان تسير وأقدامها مرفوعة إلى فوق كما لو كانت في أعماق بحيرة، وأن أمه، الفرس العفراء الضخمة قد استحالت غيمة حليبية دافئة.........‏

وهاهو المهر يصبح حصاناً قوياً رشيقاً وقد استطال قوامه وتخلى عن ملامحه الناعمة واتخذ شكل مثلث: صدر عريض، ومؤخرة ضيقة، وأصبح الرأس الآن نحيفاً محدودب الأنف، والعينان متباعدتين، والشفتان مضمومتين ومرنتين، ولكن كل هذا لم يكن يهمه البتة، إذ كان يتملكه هوى جامح واحد هو الرغبة في الجري؛ وحتى في نومه كان يرى كيف تفر الأرض من تحت قدميه، و كيف تصفر الريح في عُرفه وأذنيه، وكيف تطقطق حوافره وكأنها ترن وتجلجل. ثم يتذكر غولساري أولى محن حياته عندما أحاطت أنشوطة بعنقه وأخذت تضيق وتضيق، وجعلت الجبال والأرض وأطياف الناس تهوي منتكسة على ظهورها، ولكن نظرة راعية إليه كانت خالية من الحقد وكان يهمس له بكلمات ما ويلاطفه ويمسد رأسه، فما الأمر يا ترى؟ وهاهم يرمون على رأسه شيئاً ما ثم يربطون شفته العليا بمشد يجعله يذعن لكل ما يفعلونه به، ويضعون على ظهره شيئاً ما، وأخيراً ينظر بطرف عينه فيرى على ظهره إنساناً ويجن جنونه، ولكن لابد مما ليس منه بد. وبعد أن تنتهي الجولة الحاسمة من الترويض يبيت ليلته واقفاً وهو مسروج ملجوم وقد تملكه اليأس ووهن عزمه بعد كل هذا العناء الذي لا يدري له سبباً، وانشغل الجميع عنه: الرعاة والصبيان والخيول الأخرى، وانصرف كل إلى شأنه ما عدا تلك الفرس الكميت التي نشأ معها ولم يكن يفارقها في طفولته، والتي كانت تفر معه مبتعدة عن الأحصنة الفحول التي كانت تتحرش بها، إذ لم يكونا هو وهي قد بلغا العمر الذي يشعل فيهما نار الرغبة في أن يفعلا ما تفعله الخيول البالغة.‏

ويصف لنا الكاتب اللقاء الحميم الذي تتجسد فيه مشاعر الحنان والوفاء بحركات ولمسات لا يجيد وصفها إلاَّ من عاشر الخيول وتعاطف معها وأحبها. وينتهي اللقاء ببكاء غولساري أول مرة في حياته لأنه لا يستطيع الاستجابة لرغبة صديقته في الذهاب معها إلى ما وراء النهر. ولكن هذا الألم الذي عاناه أمر لا يمكن تجاوزه. إنه الضريبة التي تفرضها عليه الحياة لقاء منحه إمكانية إظهار قوته ومهاراته أمام بني البشر مما يجعل سماته الجمالية الطبيعية تكتسب أهمية جمالية اجتماعية، لقد أصبح راعيه الآن فارسه. ونشأت بينهما علاقة ذات طابع جديد تجعل كلاً منهما على استعداد للتضحية براحته وسعادته الخاصة في سبيل راحة الآخر وسعادته. اصبح غولساري الآن يعرف ماذا يريد منه فارسه، وماذا عليه أن يفعل لإرضائه، ويميز مزاجه من النظر إلى عينيه، ومن نبرة صوته، وحركات يديه. بل إنه أصبح يحب بطريقته الخاصة المرأة التي يحبها فارسه ويعرف قوامها ومشيتها، ويلتقط بحاسة شمه المرهفة رائحتها الغريبة السحرية، رائحة القرنفل المنبعثة من عقد الأزهار الذي تتزين به، ويحب أن تعبث يداها بعرفه وتربتان على عنقه، فقد كانت دفقة الحنان التي تفيض بها هاتان اليدان اللدنتان الحساستان لا تضاهيها سوى رعشة اللذة التي تسري في كيانه عندما تداعبه تلك الفرس الكميت الغرّاء بشفتيها المرنتين الدافئتين.‏

وذات صباح أحس غولساري مما يجري حوله بأن الأوان قد آن لتمنحه الحياة الفرصة الموعودة كي يظهر ما يتمتع به من قدرات. إنه الأول من أيار، يوم السباق الكبير. ويصف لنا الكاتب مجريات السباق لا كما يعيشها الفارس، بل كما يعيشها الفرس، ويلتقط لحظة ذات دلالة عميقة عندما يصف لنا تأثير هتافات الناس باسم الحصان "غولساري... غولساري ...". بعد فوزه في السباق، إذ كانت قواه قد خارت وشعر أنه لم يعد قادراً على الجري، ولكن هذه الهتافات تضخ فيه قوة جديدة لا يدري من أين أتت، فينطلق بهمة وجذل إلى حلبة الاستعراض مفعماً بمشاعر الاعتزاز وقد رفع رأسه عالياً واتقدت عيناه بنشوة الظفر. لقد أدرك الآن أن جماله وقوته قد اكتسبتا قيمة جديدة وأنه أصبح مشهوراً لا في عالم الخيل فحسب، بل في دنيا البشر أيضاً. وقد توهج تاج مجده من جديد بسناء أكثر إبهاراً في اليوم الثاني، يوم لعبة "خطف العنز" الذي يتبارى فيه القيرغيز والكازاخ، وتصل فيه الحماسة إلى الأوج، وتظل ذكراه تتردد في النفوس والعقول وأحاديث العشيات حتى موسم المباريات التالي. ففي هذه المباراة تتجلى بحق قوة الفرس والفارس ومهارتهما في الكر والفر ومدى التفاهم بينهما، ومعرفة الفرس ما يريده فارسه منه، ومعرفة الفارس كيف يمكنه أن يجعل فرسه يبلغه الغاية التي يصبو إليها .‏

ويكاد القارئ يحبس أنفاسه وهو يتابع سير المباراة الضارية، وتمر في مخيلته الصور التي ترسمها الكلمات بحيوية فائقة وتصاعد درامي، وفي ذروة الصراع المستميت للاستيلاء على العنز الذبيح ليشعر القارئ بالجهد الهائل الذي يبذله غولساري ليبلغ فارسه غايته،ويتذكر عفوياً أبيات عنترة العبسي في معلقته متحدثاً عن حصانه الأبجر في وطيس المعركة (مع أن الصراع في المباريات يجري بأيد عزلاء وبدون دماء):‏

ما زلت أرميـهم بثـغـرة نـحـره * * * ولبانه حتى تسربل بالدم‏

لو كان يدري ما المحاورة اشتكى * * * ولكان لو علم الكلام مكلمي‏

ومع أن تاناباي يبدي من القوة والبراعة ما يثير الإعجاب فعلاً على الرغم من تقدمه في السن بالمقارنة مع غريمه الكازاخي الشاب ذي اليدين الضخمتين القويتين، فإن مشجعيه وأنصاره يصيحون عندما ينجح في اختطاف العنز الذبيح من بين يدي منافسه:‏

-غولساري ‍‍! غولساري أخذها!‏

وعندما يحتفل القيرغيز بفوزهم في هذه المباراة يقولون لتاناباي:‏

-لنشرب نخب غولساري: فلولاه لما تيسر لنا إحراز النصر اليوم! وهكذا يشتهر غولساري ويصبح مفخرة الفرسان القيرغيز ومثار إعجابهم. وتصل شهرته إلى مسامع رئيس الكولخوز الجديد الذي عين مؤخراً فيأمر بتحويله إلى الإسطبل لاستخدامه في الركوب. وينزل الأمر على رأس تاناباي نزول الصاعقة، ويفعل كل ما بوسعه للحؤول دون وقوع هذه "الكارثة". ولكنه يُغلب على أمره ويحس أن القطيع كله قد تيتم، وأن روحه هو قد تيتمت أيضاً. أما غولساري الذي لم يدرك سبب ما يجري فإنه يتمرد ويقض مضاجع سوّاسه، ويهرب عائداً إلى القطيع حيث الحرية والحب والمجد الذي يحظى به مع فارسه. ولكنهم يعيدونه قسراً ويعود إلى الهرب ثانية وثالثة على الرغم من القيد الحديدي الذي يدمي كاحليه؛ ولا يجدون وسيلة لإرضاخه نهائياً سوى الخصاء.‏

ويصف الكاتب هذه العملية الوحشية مازجاً في السرد بين وصف الأحداث كما تجري في الواقع وكيفية إدراك الحصان لها على طريقته الخاصة. ويرتدي هذا الحدث كما ورد في بنية القصة مغزىً رمزياً عميقاً.‏

وهكذا يحولون الجواد الفحل الذي خُلق لإحراز الانتصارات في المباريات وإخصاب الأفراس كي تنجب أمهاراً قوية وأصيلة إلى طواشي مذلل يرضخ لأوامر سيده أياً كان، ثم ينتهي به الحال إلى استخدامه لجر عربة نقل بعد أن وهن عزمه وأدركته الشيخوخة، وتشاء المصادفة أن تضع السلطات غولساري مرة أخرى في عهدة تاناباي،ولكن الحصان الآن قد هرم وأُنهك وانبرت أسنانه وكان بحاجة إلى عناية فائقة ليستعيد بعض قوته، واعتنى به تاناباي الشيخ طوال الخريف والشتاء إلى أن بعث فيه شيئاً من القوة والعزم، ولكن هاهو الآن قد استنفد كل ما لديه من قدرة على الصمود وهو في طريقه إلى القرية مستعيداً في ذاكرته "الحصانية" بعض وقائع حياته، ويبدو لي أن الأسلوب الذي استخدمه الكاتب في قصته "وداعاً يا غولساري" لا يصح أن نسميه "أنسنة" الحصان بقدر ما ينبغي أن ندعوه "حيصنة" العالم، لأنه يرينا الظواهر والأحداث من خلال نظرة الحصان إليها وإحساسه بها وكيفية إدراكه لها.‏

أما فارسه وراعيه القديم تاناباي الذي واجه مصيراً شبيهاً بمصير حصانه فقد ناضل ببسالة ورفض الرضوخ وجاهر بالحقيقة وتصدى للمسؤولين البيروقراطيين الفاسدين بشجاعة نادرة، ثم ساعدته الظروف التي تغيرت أخيراً على أن يجد من يقدّر جهوده حق قدرها ويدعوه لاستعادة بطاقته الحزبية التي جرده منها مسؤولون سابقون (كما جردوا غولساري من فحولته)، ولكنه يشعر أن الأوان قد فات، ولا يقرر أن يستعيدها إلاَّ بعد أن تعيّره كنّته المتسلطة الأنانية بأنه لم يعد ينفع لشيء فيرد عليها بينه وبين نفسه وهو يجلس قرب الشعيلة بجانب غولساري الذي يعاني سكرات الموت: "حمقاء أنت، حمقاء!.. لا أدري من أين يأتي هؤلاء الناس؟ إنهم لا يكنّون للآخرين لا مشاعر التكريم ولا الاحترام ولا الخير، لايهتمون سوى بأنفسهم، ويحكمون على الجميع انطلاقاً من حكمهم على أنفسهم، أنا ما زلت لازماً، وسأظل لازماً...". ويودع حصانه الوفي قائلاً: "لقد كنت حصاناً عظيماً ياغولساري، كنت صديقاً لي ياغولساري. إنك ياغولساري تأخذ معك أجمل سنوات حياتي، وسأظل أذكرك دائماً ياغولساري، وحتى في هذه اللحظات وأنا بجانبك أستعيد ذكرياتي معك لأنك تفارقني يا حصاني المجيد غولساري. ولكننا سنلتقي ثانية يوماً ما في ذاك العالم، بيد أني هناك لن أسمع وقع حوافرك فهناك لا توجد طرقات وليس ثمة أرض، ولا يوجد عشب ولا توجد حياة. إنك لن تموت يا غولساري مادمت أنا حياً، لأنني سأظل أذكرك، وسيظل إيقاع حوافرك هو أغنيتي المفضلة....".‏










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ĽÒĀļŌÃŋ ŜҰŗłÂ

ادآريهـ


ادآريهـ
ĽÒĀļŌÃŋ ŜҰŗłÂ


اروع قصة وداعا ياغوليساري Pic-2ac7daacb1
احترام القوانين 100%
عدد المساهمات 2063
نقاط 7630
السٌّمعَة 31
اروع قصة وداعا ياغوليساري Pic-8e3e07bfc4
كيف تعرفت على المنتدى صديق
الجنس انثى العمر 29
الموقع بيت بابا
علم دولتى سوريا
MMS اروع قصة وداعا ياغوليساري Pic-c2e18bec85
اروع قصة وداعا ياغوليساري Pic-6e131f4f1c
أوسمـﮧ :
اروع قصة وداعا ياغوليساري Pic-749e3b0a09
أوسمـﮧ للمسابقآت : اروع قصة وداعا ياغوليساري Vab9ikajhox5


اروع قصة وداعا ياغوليساري Empty
مُساهمةموضوع: رد: اروع قصة وداعا ياغوليساري   اروع قصة وداعا ياغوليساري I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 13, 2010 5:51 pm

يسلموووووو يامدعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اروع قصة وداعا ياغوليساري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أحلامى غير :: اقساآم عاآمة,, :: هل تعلمى ؟!ّ-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
اروع قصة وداعا ياغوليساري I_icon_minitimeالخميس يونيو 25, 2015 12:42 am من طرف Just Sara

»  مفاجـأة للزائرات
اروع قصة وداعا ياغوليساري I_icon_minitimeالخميس يونيو 25, 2015 12:40 am من طرف Just Sara

» تــحــطــيــمــ الــرقــمــ الــقــيــآآآســي
اروع قصة وداعا ياغوليساري I_icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2015 11:20 am من طرف nadaismyname

» أحســــــــاس مـــــؤلمـــــــ
اروع قصة وداعا ياغوليساري I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 18, 2013 1:00 am من طرف Just Sara

»  برنامج الفوتوشوب الداعم للعربيه من CS9 الى CS12 مع شرح التنصيب والتفعيل
اروع قصة وداعا ياغوليساري I_icon_minitimeالخميس يوليو 11, 2013 3:33 am من طرف Mini

» بليييييييييز
اروع قصة وداعا ياغوليساري I_icon_minitimeالخميس يوليو 11, 2013 3:14 am من طرف Mini

» موضوع مهم جدا بخصوص المنتدى ..~
اروع قصة وداعا ياغوليساري I_icon_minitimeالخميس يوليو 11, 2013 2:35 am من طرف Just Sara

» اسكربرز و جليتر روعه
اروع قصة وداعا ياغوليساري I_icon_minitimeالخميس مارس 28, 2013 6:23 pm من طرف العين الباكية

» موضوع مميز ورد رائـــــــــــجدا ــــــــــــع ازاى ؟
اروع قصة وداعا ياغوليساري I_icon_minitimeالجمعة مارس 08, 2013 5:16 am من طرف ms.malik

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

جَمِيْع الْحُقُوق مَحْفُوْظَة لَمُنْتَدَيْات احِلامَى غَيْر
 لآنُحْلّل سَرِقَة أَى شَئ مِن الْمُنْتَدَى