السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحب أمسي عليكم جميعا بالخير والمودة والسلام ..
موضوعي هو .. آية نقرأها في كل حين . .. ولا نلقي لها إهتمام ولا معنى ولا فهم ..
من منا لم يقرأ سورة الطارق .. ومن منا لم يسمع هذه السورة ..
أنا لا أتكلم عن آياتها .. ولن أتكلم عن عظيم المعاني التي وردت فيها ... ولا أريد أن أذكر لكم عظم تدبر القرآن .. وهو لم ينزل إلا من أجل ذلك .. ولا أريد أن أستطرد في معاني القرآن وآياته .. ولا أريد أن أذكر لكم آيات عظيمة تتصدع لها الجبال وتخشع ..
لا .. أنا سوف أتكلم وأذكركم بآية .. ( يوم تبلى السرائر ) ..!!!
ما هو ذاك اليوم ..؟؟
وماذا سيحصل في ذلك اليوم ..؟؟
..........!!!؟؟؟
ذلك اليوم .. هو يوم يفر المرء من أخيه .. هو يوم المحاسبة .. هو يوم الإقتصاص .. هو يوم يفزع من في السماوات ومن في الأرض .. هو يوم تمر فيه الجبال مر السحاب ..
ولكن لن أتكلم عن كل ما سيحصل في هذا اليوم .. ولو كان عظيمًا .. ولكن سأتكلم عن السرائر ..
في ذلك اليوم يظهر من كانت سريرته تناقض علانيته وجهره ..
لو نلاحظ من بداية حياتنا منذ الصغر .. (في مرحلة البلوغ والمحاسبة) ..
تكثر صداقاتنا مع غيرنا .. وتكثر العلاقات .. وتكثر المجاملات ..
وأيضًا كم كلمة تخرج من الفم .. وكم كلمة قد خرجت وماذا قد نقصد منها ..!!
وأيضًا .. كم مرة خلونا بأنفسنا .. وعملنا عكس ما علمنا .. وفعلنا كل ما هو يعكس مظهرنا الخارجي ..!!
وأيضًا .. كم من مرة تعاملنا مع غيرنا بأنه حميم وصديق .. من أجل مصالح ..
ولكن في يوم تبلى السرائر .. ينكشف المستور ويظهر المدسوس ..
فقط .. ( يوم تبلى السرائر )
تغنينا عن الكلام .. وتغنينا عن أشياء كثرة .. كلٌ منا يعرف ما عنده .. ويعلم سريرته ..
فعلاً ( يوم تبلى السرائر ) عظيمة .. وكل القرآن كذلك ..
والله المستعان ..