حبيت اكلمكم اليوم عن ليلة القدر اتمنى كلنا نراها فى شهر رمضان و نقيمها ان شاء الله
﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ﴾ أي أنّ العبادة في ليلة القدر أفضل من العبادة في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر وهي ثمانون سنة وثلاثة أعوام وثلث عام .
﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ﴾ في ليلة القدر ينْزل جبريل عليه السلام مع جمع كبير من الملائكة فينْزلون بكل أمر قضاه الله في تلك السنة من أرزاق العباد وءاجالهم إلى قابلٍ أي إلى السنة القابلة لأنّ ليلة القدر هي الليلة التي يتم فيها تقسيم القضايا التي تحدث للعالم من تلك الليلة إلى مثلها في العام القابل كما جاء ذلك في الحديث الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كبكبة (أي جماعة) من الملائكة يصلّون ويسلّمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله عزّ وجل فينْزلون من لَدُن غروب الشمس إلى طلوع الفجر" .
:C:\\Documents
والملائكة إخوة الإيمان أجسام نورانية، لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون ولا يتناكحون ليسوا ذكورًا ولا إناثًا لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون .
﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ أي أنها خير وبركة إلى طلوع الفجر، فليلة القدر سلام وخير على أولياء الله وأهل طاعته المؤمنين ولا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو أذًى وتلك السلامة تدوم إلى مطلع الفجر.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم حثّ أمّته على قيام ليلة القدر قائلاً: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه" رواه البخار ومسلم.
ومن علامات رؤية ليلة القدر رؤية نور خلقه الله غير نور الشمس والقمر والكهرباء، أو رؤية الأشجار ساجدة. ومن علاماتها طلوع الشمس صبيحتها لطيفة، أو سماع صوت الملائكة ومصافحتهم، أو رؤيتهم على أشكالهم الأصلية ذوي أجنحة مثنى وثلاث ورُباع. فإن تشكّلوا بشكل بني ءادم فإنهم يكونون بصور الذكور من غير ءالة الذكورة لا بصور الإناث.
ومن حصل له رؤية شىء من علامات ليلة القدر يقظة فقد حصل له رؤية ليلة القدر، ومن رءاها في المنام دلّ ذلك على خير لكنه أقلّ من رؤيتها يقظة، ومن لم يرها منامًا ولا يقظةً واجتهد في القيام والطاعة وصادف تلك الليلة نال من عظيم بركاتها. وقد سألت عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم أنها إذا رأت ليلة القدر بِمَ تدعو، قال لها: "قولي اللهمّ إنك عفوٌّ تحب العفوَ فاعفُ عنّي " .
فهلمّوا إخوة الإيمان للاجتهاد بالطاعة في هذه الليالي العظيمة المباركة المتبقية من رمضان، من قيام وذكر وتلاوة، وأذكّركم من كان عليه قضاء فليشتغل بالقضاء فدَين الله أحقّ بالوفاء .اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعفُ عنّا يا أرحم الراحمين هذا وأستغفر الله لي ولكم
ارجو الرد
:C:\\Documents